Dodda_Lamada مشرف
عدد الرسائل : 215 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 13/06/2008
| موضوع: الأطفال والسرقة.........! الخميس يوليو 03, 2008 8:21 pm | |
| السرقة هي استحواذ على ما يملكه الآخرون بطريقة شاذة أو غير سليمة أو بدون وجه حق. ونظرا لأنها تلحق الضرر بالمجتمع أشخاصا وجماعات فان القانون يعاقب عليها وكذلك المجتمع والأديان السماوية. والطفل يشعر بميل شديد إلى الملكية حتى ولو كانت ملكية لأشياء تافهة, وعلى الأهل أن ينمو هذا الشعور عند الطفل لأنه حق طبيعي أن يكون هناك أشياء خاصة به، كأن تكون له لعبة يتصرف بها كيف يشاء وذلك لإشباع هذه الغريزة الفطرية , وعلى الأسرة بما لديها من أنظمة أن تحافظ على ملكيته ليفهم هو بدوره كيف يجب أن يحافظ على ملكية غيره ولا يسرقها, وعلينا أيضا أن نشجع وننمي الشعور بالملكية ولكن ليس لدرجة الأنانية, ومن المستحب أن يتناول ألعابه ومقتنياته مع اخوته وأصدقائه عن طيب خاطر. وسرقات الأطفال من القضايا المهمة التي كثيرا ما يخطئ الوالدان بمعالجتها باسلوب صحيح، فقد يقابل الطفل بعقاب بدني مفرط من الأم والأب أو يقابل بصمت وتجاهل منهما لما فعله. كيف يتصرف الوالدان في حالة كهذه؟ هذا هو السؤال الذي نحاول الإجابة عليه. للسرقة عند الأطفال دوافع كثيرة ومختلفة وعلينا أن نفهم الدوافع في كل حالة وأن نفهم الغاية التي تحققها السرقة في حياة كل طفل حتى نستطيع أن نجد الحل لتلك المشكلة. • قد يسرق الطفل وهو صغير لأنه يجهل معنى الملكية ويجهل كيف يحترم ملكية الآخرين, لأن نموه لم يمكنه من التمييز بين ما له وما ليس له ومثل هذا الطفل لا يمكن اعتباره سارقا، ومن الأمثلة على ذلك بأن نسمح له أن يضع بعض الحلوى في جيبه أو بعض الأشياء التي تروق له كبعض اللعب ومثل هذا الطفل علينا أن ننمي فكرته عن الملكية. • لإشباع حاجاته ورغباته والتي لا يستطيع تحقيقها بشكل أخلاقي، فقد يسرق لعب غيره لأنه محروم منها أو قد يسرق النقود لشراء هذه اللعب أو أي أشياء أخرى يحتاجها ولا يستطيع الحصول عليها. • الغيرة من ممتلكات الأخوة الآخرين. قد يشعر الطفل بأن أحد اخوته يتمتع بميزات ليست له وخاصة الأخ الأكبر بحصوله على نقود ومصروف ولعب أكثر من باقي أخوته، فيلجأ إلى الانتقام من هذا الأخ بسرقة ممتلكاته. • معاملة الطفل بقدر من القسوة قد تفقده ثقته بنفسه وتؤثر على سلامة البناء النفسي له , فيلجأ إلى أساليب مثل الكذب لارضاء أسرته، وبالتالي ينجر إلى سلوكيات منحرفة أخرى مثل السرقة, وقد يلجأ الطفل إلى السرقة للانتقام من معاملته القاسية. • شعور الطفل بأنه لا يحصل على الاهتمام الكافي من والديه أو مدرسيه , وعادة ما نجد أن الابن الثاني أو المتوسط يحاول أن يثير انتباه الوالدين ببعض السلوكيات السلبية مثل السرقة أو ما شابه لكي يشعر بأهميته , ورد فعل الآباء في هذه الحالة يكون في غاية الأهمية فإذا نجح الطفل في أن يجذب انتباه الأسرة بذلك السلوك السلبي فانه سوف يستمر في استخدام تلك الاستراتيجية. • تقليد بعض الزملاء بدون أن يفهم عاقبة ما يفعل وذلك ليحوز على رضى ودعم هؤلاء الزملاء، أو لأنه نشأ في بيئة إجرامية تعود على السرقة والاعتداء على ملكية الغير، وتشعره السرقة بنوع من القوة والانتصار. • السكوت على ما يأخذ الطفل من أشياء داخل البيت. • وجود مرض نفسي أو عقلي أو انخفاض في نسبة الذكاء يجعله سهل الوقوع تحت سيطرة الأولاد الآخرين وقد يوجهونه إلى السرقة. علاج السرقة • أن تحترم ملكيته ليحترم ملكية غيره وتدربه على ذلك منذ الصغر. • خلق جو من الدفء والعطف والحنان بين الآباء والأبناء والتواصل المستمر حول جميع الأمور المتعلقة باحتياجات الطفل وما يواجهه من مشاكل متعلقة بحياته اليومية سواء في البيت أو المدرسة أو مع أصدقائه. • عدم تأنيب الطفل أو معايرته أو اتهامه بالسرقة أمام الآخرين بأي حال من الأحوال حتى لا يشعر بانخفاض تقديره لذاته وتجنب البيئة من حوله وانطوائه، بل يجب معالجة الأمر بهدوء وروية والنظر في الدوافع. • عدم التمييز والمفاضلة بين الاخوة. عامل أبناءك على قدم المساواة فلا تميز أحد على اخوته حتى لا يتولد عنده الشعور بالظلم, مما قد يدفع من يحس بالظلم من الأبناء إلى الانتقام من ممتلكات الطفل المميز أو ممتلكات الأبوين نفسهما. • مساعدة الطفل على المشاركة في أنشطة جماعية واللعب وممارسة هواياته. • اختيار القصص والأفلام التربوية المناسبة للطفل والابتعاد عن الأفلام التي تجر الطفل إلى السرقة والتي تظهر السارق بمظهر البطل والمحنك والذكي. • تعويد الطفل على عدم الغش في الحياة اليومية أو الامتحانات ومن الضروري توضيح مضار السرقة, وقد يمتدح بعض الأهل حذاقة وشطارة أبناءهم في هذا المجال وبذلك يكونوا قد دفعوا به إلى السرقة. • الابتعاد عن رفاق السوء ومساعدته على ملئ وقت فراغه بأعمال وهوايات نافعة. • تعليم الطفل المحافظة على المال العام كالحدائق واعمدة الإنارة وصناديق البريد والهواتف العامة والحرص على ان تكون القدوة الحسنة له. • راقب مقتنيات الطفل الخاصة وفي حالة وجود أشياء هي ليست ملك له حدد مصدرها ووجه الطفل إلى رد هذه الأشياء. • عدم استخدام العقاب البدني المبرح كوسيلة لعلاج السرقة فهذه الطريقة تزيد من الانحراف السلوكي بدل أن تصححه. ويجب معالجتها بالقضاء على الدوافع الكامنة وراءها، وليس أن يكون ذلك بالقصاص الجسدي أو الضرب المبرح.
منقوووووووووووووووول للإفادة
| |
|